صلاة الجمعة من دون خوف

تظاهر الآلاف من رجال الشرطة وقوات الأمن السبت 22-1-2011 أمام وزارة الداخلية وسط العاصمة تونس ومناطق متفرقة من البلاد، احتجاجاً على أوضاعهم المهنية المتردية
واستنكر المتظاهرون الذين ارتدوا الشارة الحمراء الاتهامات الموجهة لهم بقتل الأبرياء الذين سقطوا برصاص قوات الشرطة والقناصة إبان الانتفاضة

وطالب أعوان الأمن بتأسيس نقابة وطنية تتولى الإشراف على شؤونهم وتحمي مصالحهم، لا سيما بعد تعرض بعضهم للاقصاء والطرد التعسفي بسبب مواقفهم المعادية لسياسة الحكومة السابقة

إلى ذلك، استمرت المظاهرات الشعبية في العاصمة مطالبة باستقالة أعضاء من حزب الرئيس السابق في الحكومة المؤقتة

وكان مزارعون استعادوا مزرعة واسعة شمال غرب العاصمة، كان قد استولى عليها ابن أحد إخوة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي

وقال التلفزيون المحلي إن حوالى 10 مزارعين يعتصمون في المزرعة الواقعة في مدينة باجة الزراعية التي تبعد حوالى 105 كيلومترات شمال غرب العاصمة، والتي كان قد استولى عليها سفيان بن علي ابن منصف بن علي، شقيق الرئيس المخلوع، مطالبين باستعادة الممتلكات المصادرة.
وعرض التلفزيون التونسي لقطات للمزرعة، وقال أحد المزارعين إنها تحوي حوالي 760 ثوراً بعضها تم جلبها من بلد أجنبي ونحو 230 عجلاً.

وكان وزير الداخلية أحمد فريعة أعلن الجمعة توقيف 33 من أفراد أسرة بن علي والطرابلسي، من دون الإفصاح عن أسمائهم. وقال إن القانون التونسي لا يسمح بكشف أسماء الأشخاص الملاحقين. بيد أنه أكد رداً على سؤال أن عماد الطرابلسي ابن أخ ليلى بن علي "على قيد الحياة" ويخضع لتحقيق الشرطة

الجمعة الأولى
وللمرة الأولى منذ الإطاحة بالرئيس بن علي، حضر التونسيون إلى صلاة الجمعة من دون خوف، منذ 23 عاماً. وافترش بعضهم الفناء الخارجي للمسجد، فيما ترجلت نسوة بالحجاب في هدوء عبر مدخل جانبي نحو مصلى النساء

وقال رضا الحراثي بينما كان يدخل المسجد في تونس: "لو أردت الحصول على وظيفة دائمة لا بد أن تخضع لتحريات أمنية بشأن آرائك السياسية، وما إذا كنت يسارياً أو إسلامياً أو قومياً"

وأضاف: "طردت من عملي وعندما سألت عن السبب قالوا لي إن مشكلتك مع وزارة الداخلية. إذا كنت صادقاً مع نفسك، وخاصة إذا كنت إسلامياً، ستفقد وظيفتك أو لن يتم تثبيتك فيها"

وفي اليوم الأول من الحداد الرسمي على ضحايا الانتفاضة الشعبية التي شهدتها البلاد، أدى إمام مسجد القدس صلاة الجنازة على الضحايا، لكنه نبه المصلين إلى ضرورة عدم الانشغال بالانتقام من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي، الذي كان يقوده بن علي، وطلب منهم أن يعملوا من أجل وحدة تونس


إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر

compteur

الجديد

Blogger