المنصف المرزوقي: ناضلت ضد بن علي 20 عاماً.. وعودتي ليست ركوباً على الثورة

قال المعارض والمثقف التونسي الدكتور المنصف المرزوقي إنه كان جزءاً من نضال الشعب التونسي منذ 20 عاماً، وأن عودته إلى تونس بعد سقوط الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ليست ركوباً على الإنجازات التي حققتها الثورة الشعبية، جاء ذلك في مقابلة خاصة مع قناة "العربية"
وأوضح المرزوقي أنه تعرض خلال سنوات "للسجن والنفي والتشريد" بسبب معارضته السياسية لنظام بن علي، ولذا فهو "ليس دخيلا على الثورة الشعبية" التي أطاحت بن علي  

وأكد أنه "سيترشح لانتخابات الرئاسة بشرط مشاركة كافة أطراف العملية السياسية، ووجود ضمانات بعملية ديمقراطية حقيقية".

وقال المرزوقي إن عبقرية الديكتاتورية، إن صحت كلمة العبقرية في هذا السياق، هي التزييف والتسلط والقمع، ولذلك تظل في حالة قوة حتى الدقائق الأخيرة قبل سقوطها الذي يأتي على نحو مفاجئ". وأكد أن "نظام بن علي قام على الكذب والتزييف، ولذلك تهاوى بسرعة".

وأضاف "موقفي من الديكتاتورية أن تتحداها، وليس أمامك من خيار إلا أن تنحني، أو تطلق ثورة مدنية، وبالفعل تحقق الخيار الأخير". 

وذكر أن "النظم الديكتاتورية ليس بها آليات إصلاح، ونهايتها الحتمية هي الانهيار وهي مسألة وقت، بعكس الديمقراطية التي تملك آليات الإصلاح داخلها من خلال الرقابة البرلمانية".

وقال إنه حرص فور وصوله إلى تونس أن يذهب إلى منطقة سيدي بو زيد لزيارة قبر الشاب، محمد بوعزيزي، الذي فجر هذه الثورة بعد أن أحرق نفسه وقضى في لحظة تمرد ضد الفساد. 

واعتبر المرزوقي" أن الشعب التونسي لا يمكن أن يثق في رئيس الحكومة المؤقت، محمد الغنوشي، الذي كان من الشخصيات الرئيسية التي نصبها بن علي".

وتابع أن "الغنوشي لم يبد اعتراضا على ممارسات الفساد على مدى عقود"، مطالبا رئيس الدولة المؤقت، فؤاد المبزع، أن يرشح اسما مقبولا لتولي الحكومة.


إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر

compteur

الجديد

Blogger